عزيزي المدير: أتمنّى دائماً أنْ أكون عند حسن ظنّكم، هذا المكان هو الذي سيشهد نجاحي وتقدّمي، وأنا حريص تماماً على المساهمة الفاعلة في رفعته وتطوره، أطلب منكم أنْ تصنعوا مناخاً يساعد على الإنجاز ويحفّز على العطاء، أطلب منكم التحلّي بسمات القائد، والتخلص من بيروقراطية المدير، أرجوك لا تتعامل معي باعتباري منفّذاً للأوامر، اعتبرني شريكاً في العمل وسأتصرف أنا على هذا النحو، أشعرني بأنّك تدرك مشاعري، وعواطفي، وتعرف احتياجاتي، لا تستخدم معي أدوات السلطة العقيمة، بل حاول دائماً أنْ تؤثّر في شخصيتي بما يحقق لك الأهداف التي ترغبها، امنحني الفرصة للتعبير عن أفكاري ومقترحاتي، أشعرني بالتمكين في عملي، ووفّر لي كافة الأدوات التي أستطيع من خلالها النهوض بمسؤولياتي، لا تكبّلني بالقيود والالتزامات، ولكن امنح لي الفرصة دائماً للتصرّف بطرق جديدة وأساليب جديدة، لا تحجر على فكري بحجة القواعد والنظم، ولكن افتح لي باب الإبداع على مِصراعيه، لا تتعامل معي بالقطعة ولكن قيم أدائي بصورة متكاملة ومستديمة، امنحني الثقة الكاملة، وتخلّى عن الشكوك بشأن جدّيتي في العمل، لا تشعرني بأنّ هناك ضابط بوليس يقف خلفي، ولكن ركّز فقط على النتائج التي أقدّمها لك، قوّمني عندما أقترف أخطاء في عملي وساعدني على الاستفادة من تجاربي، أكفل لي الحصول على حقوقي الماديّة والمعنويّة وبادر بمنحي ما استحقه من مكافآت، ولا تضعني أبداً في موقف المتسول، لا تتبع معي سياسة الوعود المستقبليّة، امنح لي حقوقي، فقط أعطني ما أستحقه في هذه اللحظة. امنحني أوقاتاً للراحة والاستجمام حتى أستمر في عملي بمنتهى القوة والنشاط، شاركني في أفراحي وأحزاني، وأشعرني أنّك دائماً معي، شاركني في اتخاذ القرارات واستمع إلى نصيحتي، لا تتمسك بالبقاء في البرج العاجي، وكن حريصاً على متابعة العمل الميداني، امنحني القدوة في الالتزام والنظام والجديّة في العمل، أفسح لي الطريق وأنا سأتولى مهمة السير قدماً نحو تقديم قيمة لنفسي ولمؤسستي ولمجتمعي.
شريكك في النجاح
"
"
