الرئيسية مقالات في تطوير الذات

حفز نفسك..!

هناك حكمة تقول أن “بعض الناس يدوم حماسهم لمدة ثلاثين دقيقة، وآخرون يدوم حماسهم لمدة ثلاثين يوماً، ولكن هؤلاء الذين يدوم حماسهم لمدة ثلاثين عاماً هم الذين يحققون النجاح في حياتهم” هذه الحكمة تعكس قيمة الحماس وتأثيره البالغ في تحقيق النجاح. والحكمة تعكس في ذات الوقت أن الحماس في حياة الإنسان لا يفترض أبداً أن يكون ظاهرة مؤقتة أو موسمية، بل هو مثل الوقود الذي ينبغي أن يحرص الإنسان دوماً على توفيره لذاته حتى يواصل الإنسان حياته بكل جد ونشاط.  

وإذا كان العالم الآن يواجه أزمة في الوقود بارتفاع أسعار البترول، فان افتقاد وقود التحفيز الذاتي تعد أزمة أكثر خطورة وتأثيراً في هذا العالم. التحفيز الذاتي يعني أن تتولى بنفسك مسؤولية تدعيم وتقوية مشاعرك الايجابية وحالتك المعنوية وأحاسيسك الداخلية لتصل بها إلى أعلى مستوياتها، بما يمكنك من مواصلة العمل وتحقيق الانجازات. الحقيقة أننا في هذه الحياة وفي كثير من الفترات تعترينا حالة من الفتور النفسي والذهني نتيجة ظروف أو مواقف محبطة معينة يخلقها الآخرون أو تخلقها ظروف وأحوال الحياة المتغيرة دوماً، وفي كثير من الأحيان سواء في العمل أو في حياتنا الأسرية والاجتماعية نصاب بالإحباط نتيجة عدم قدرتنا على تحقيق أهداف معينة سعينا بكل وسعنا إلى تحقيقها. ونتيجة لذلك نجد أنفسنا تلقائياً نسير في دائرة مغلقة من مشاعر اليأس والإحباط واللامبالاة. عزيزي القارئ ثق تماماً أن الخروج من هذه الحالة هو بيدك أنت. يجب أن تحرر نفسك من سيطرة الآخرين على حالتك النفسية والمعنوية حيث يرفعون مستوى حماسك تارة ويخفضونه تارة أخرى. هذه مهمتك بل هي منطقة إستراتيجية في شخصيتك ينبغي أن تسيطر عليها تماماً. كي تحفز نفسك ذاتياً عليك أن تتمسك بتحقيق ما يلي، أولاً: إن أكثر ما يمكن أن يحفزك هو هدفك الذي تسعى إلى تحقيقه والجائزة التي تتمنى أن تنالها، حدد أهدافك في الأجل الطويل والقصير، وضع أولوياتك في تحقيق هذه الأهداف، وانتقل من هدف إلى آخر بحماس كبير، ثانياً: تحلى بسمة المرونة وضع بدائل دائماً لخططك وأهدافك، فالأهداف متجددة دائماً في هذه الحياة. ثالثاً: تنافس مع نفسك ولا تتنافس مع الآخرين، فكل يوم تحدى نفسك لتقدم اليوم أفضل مما قدمته في الأمس. رابعاً: ردد بينك وبين نفسك كلمات وجمل ايجابية “مهما يكن لن أدع اليأس يتسرب إلى نفسي، سأكرر المحاولة مرات ومرات، نعم أنا قادر على أن أفعلها،…الخ” خامساً: احتفل بكل انجاز تحققه من خلال مكافأة نفسك، ولا تجلد ذاتك بانتقادك لذاتك دون مبررات قوية، فالانتقاد اللاذع غير المبرر يقلل كثيراً من مستوى حماسك. سادساً: احرص وجود محفزات يومية تعيد لك النشاط والحيوية واجعلها وجبة تحرص على تناولها كل يوم. البعض يزداد حماسه بتذكر نجاحات الآخرين ..البعض بسماع شريط أو قراءة كتاب ..البعض بالذكر والأوراد الشرعية.. الخ.

عزيزي القارئ أنت لست بحاجة للآخرين كي يمنحوك الوقود، الوقود بداخلك ولن ينفذ أبداً هو فقط يحتاج منك إلى إشعاله والمحافظة عليه مشتعلاً في كل الأوقات.

قد يعجبك أيضًا
رسالة الشركة .. حتى لا تكون مجرد حبر على ورق..!!
الأوقات القاتلة
إجازة للإدارة وإدارة للإجازة..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة