الرئيسية مقالات في التسويق

التسويق في العيد

أيام العيد لها بريقها ولها قدرتها على صناعة أجواء خاصة تمكن المؤسسات من اختراق قلب العميل والتربع داخل قلبه، هي أيام ولحظات يشعر فيها العميل بالسعادة والفرحة التي تجعله ينفق بلا حدود على نفسه وعلى غيره.
في هذه الأيام تتغلب الاعتبارات العاطفية على العميل وتسيطر عليه بشكل كبير، يفكر ويبحث في كيفية إسعاد نفسه وإسعاد أهله في أيام لا تتكرر كثيراً على مدار العام، يتحول العميل إلى فراشة تطير من هنا إلى هناك لتتذوق رحيق سلع وخدمات تدخل عليه وعلى أهله البهجة والسرور، والعميل هنا لا يستمتع فقط بما يشتريه أو ينتفع به، لكن تظل ذكرى هذه الأيام باقية ومنتعشة في ذاكرته حتى تدور الأيام دورتها وتعود هذه الأيام السعيدة من جديد.

ديننا دين عظيم جعل للفرحة والسرور والترويح عن القلب متعة مشروعة ومباحة وأعطانا منحة العيد لنسعد من نحبهم.
هنا يجب أن يحضر التسويق وبقوة وهو المتحدث الرسمي باسم الشركة أو المؤسسة وهو المسئول الأول عن بناء علاقة راقية مع عملائها علاقة قائمة على تبادل القيم والمنافع وحضوره يمكن أن يكون على أكثر من صورة وبأكثر من شكل. بطاقة تهنئة بالعيد تعبر عن حب وتقدير الشركة او المؤسسة لعملائها، رسالة تعترف بفضل عملائها عليها وبمساهمتهم المباشرة في بنائها وتطورها، رسالة تهنئة بالعيد معطرة بالورود والرياحين وأمنيات خالصة بدوام الفرحة ودوام السعادة ودوام النجاح، رسالة تعني الكثير بالنسبة للعميل ولن يكتفي العميل برد التهنئة بل سيشعر بسعادة يترجمها لسلوك شرائي وعلاقة يحرص على بقائها وتقويتها مع علامته التجارية المفضلة. تقديم خصومات خاصة وحقيقية للعميل رسالة أخرى عملية يبعثها التسويق لعملائه في أيام العيد، فالعميل ينفق كثيراً في هذه الأيام وهذا لا يعني استغلال الأمر برفع الأسعار هو خطأ جسيم ترتكبه بعض الشركات والمؤسسات، فزيادة الطلب على السلع والخدمات في هذه الفترة يعوض انخفاض السعر، والتسويق المحترف لا يتعامل مع هذه الأيام باعتبارها فرصة لتحقيق دخل مضاعف بقدر ما يتعامل معها باعتبارها فرصة لبناء علاقة ممتدة تؤدي إلى دخل مضاعف مستمر طوال العام.
وفي المؤسسات الخدمية تحديداً فرصة لتسويق ذكريات وتجربة ترسخ في قلب العميل وذهنه في هذه الأيام، وردة جميلة يقدمها موظف لعميل أو هدايا رمزية يقدمها للأطفال أو أنشودة ترحيب مفعمة بالكلمات المعبرة عن مشاعر فياضة، كل هذه الأشياء تصنع ذكريات جميلة وتصنع عملاء أكثر جمالاً.
في العيد أيضاً – وحتى في غير العيد – على البائعين والمتعاملين مع العملاء أن يظهروا بأحسن صورة، ويرتدوا أجمل ثياب تكتسي بألوان التفاؤل والبهجة، ويتعطروا ويعطروا المكان بعطر خاص يتناسب مع جمال المناسبة، والأجمل من ذلك ابتسامات رائعة وكلمات خاصة ومعبرة تشعر العميل بأنه ملك في المكان. بالطبع هناك شركات تستطيع أن تقدم لعملائها الكبار برامج خاصة ومجانية أو نصف مجانية للتنزه أو السفر وزيارة مدينة أو معالم سياحية أو حتى قضاء أيام في فندق … الخ وعملائها الكبار يستحقون بكل تأكيد لأنهم يساهمون في تحقيق جانب كبير من أرباحها.
بدائل كثيرة متاحة أمام التسويق لوضع بصمته وبصمة المؤسسة في قلوب وعقول عملائه في أيام العيد..كل عام وأنتم أكثر سعادة وحب وقرب من الله عز وجل.

قد يعجبك أيضًا
مدير يمر في مرحلة المراهقة..!
مستحيلات إداريّة
كيف تتميز في عالم الخدمات..؟!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة