الرئيسية مقالات في التعليم

الأستاذ والطالب.. نبرئ من ونتهم من؟ (1)

أثيرت خلال الفترة الماضية قضية العلاقة بين الأستاذ والطالب في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية، الطابع الغالب على مناقشة القضية كان يشير بأصابع الاتهام الى الأستاذ والاتهام الأكبر يتعلق بعدم اهتمام الاستاذ باحتياجات ومتطلبات الطالب وعدم الاستماع له وتمكينه من عرض المشكلات التي تواجهه في الدراسة ومن ثم مساعدته في التغلب عليها.

اذا كنا نجحنا في تحديد واثارة المشكلة وهي بالتأكيد مشكلة تستحق البحث والمناقشة والبحث عن حلول فاعلة فالأحرى أن نناقش القضية بموضوعية لنحدد أبعادها المختلفة ونحدد مسؤولية كل طرف في تشكيل هذه العلاقة الهامة والمؤثرة، وليس من الملائم أبداً التحيز لطرف ضد طرف لاعتبارات عاطفية وغير موضوعية وليس من الملائم أيضاً الوقوف في صف الطالب دائماً الا اذا كان القصد هو اثبات القصور لدى أعضاء هيئة التدريس وبأي طريقة كانت بهدف كسب مساحة من الرضا لدى الطلاب وذويهم. بالفعل يتحتم على أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعي المستمر لتطوير أدائهم ويتحتم عليها

الطلاب في المرحلة الجامعية ومع نمو ادراكاتهم ومعارفهم وطموحاتهم يشعرون بحاجتهم الماسة للموجه والمرشد والمساعد ومن المفترض أن يجدوا ضالتهم في أساتذتهم، يستطيع الأستاذ كسب حب طلابه وتعلقهم به بابداء مستوى مرتفع من الاهتمام والانصات اليهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم وزرع الأمل والطموح في نفوسهم

وبدرجة مساوية الاهتمام ببناء وادارة علاقة فاعلة وايجابية مع طلابهم، فيما يتعلق بتطوير الأداء من المفترض أن يمارس الأستاذ الجامعي أدواراً متعددة جميعها على درجة واحدة من الأهمية، وباختصار فأستاذ الجامعة عليه أن يكون معلماً ومدرباً ومرشداً وباحثاً وعضواً فعالاً في خدمة المجتمع. اذن وظيفة الارشاد والتوجيه يجب أن تكون حاضرة وبقوة في قلب العلاقة بين الأستاذ وطلابه، بشكل مباشر ودون الاستغراق في عرض مبادئ وتعاليم أكاديمية، على الأستاذ أن يستحوذ على قلوب وعقول طلابه، فالطلاب في المرحلة الجامعية ومع نمو ادراكاتهم ومعارفهم وطموحاتهم يشعرون بحاجتهم الماسة للموجه والمرشد والمساعد ومن المفترض أن يجدوا ضالتهم في أساتذتهم، يستطيع الأستاذ كسب حب طلابه وتعلقهم به بابداء مستوى مرتفع من الاهتمام والانصات اليهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم وزرع الأمل والطموح في نفوسهم ويستطيع أيضاً أن يساعد الطالب في التخطيط لمستقبله المهني، ويستطيع…ويستطيع..ويستطيع، يستطيع أستاذ الجامعة أن يقدم الكثير لطلابه خاصة مع تطور وسائل الاتصال وامكانية التفاعل مع الطلاب باستخدام الانترنت والبريد الألكتروني والتويتر..الخ ولكن الواقع يقول إن هناك عقبات في الطريق أهمها على الاطلاق العبء التدريسي الزائد على الحد، فمعظم الجامعات السعودية تعاني من وجود نقص حاد في أعداد أعضاء هيئة التدريس وترتب على هذا زيادة عدد ساعات العمل وزيادة عدد الطلاب/ أستاذ، وهذا يعني أن الشغل الشاغل لعضو هيئة التدريس في ظل هذا الوضع هو القيام بمهام التدريس فقط والوفاء بعدد ساعات العمل المطلوب وما يترتب على هذا من أنشطة وواجبات واختبارات…الخ. لا أريد الاستطراد في عرض مشكلات أخرى  تؤثر سلباً على أداء أستاذ الجامعة وفي ذات الوقت لا أعفيه من التقصير.. ولكن اذا كانت أصابع الاتهام تشير الى الأستاذ فهي تشير في ذات الوقت الى الطالب وهذا موضوعنا في المقال القادم بمشيئة الله.

قد يعجبك أيضًا
الإدارة بالجوال..!
ماذا تفعل حتى تحصد كراهيتهم؟!
إدارة المعرفة والسيناريو المتوقع

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة