الرئيسية مقالات عامة

مواد قابلة للاشتعال

قضية العنف و الإرهاب عادت أهم القضايا فى مجتمعنا المعاصر، ولما لا وهى تشكل تهديداً مباشراً لمكتسبات المجتمع واستقراره.. خلال الفترة الماضية حصدت الحوادث الإرهابية الكثير والكثير من الضحايا، وبثت حالة من الترويع لم يشهدها المجتمع من قبل، بالفعل الإرهاب مثل النار تسرى فى الهشيم لتأتى على الأخضر واليابس، وما يزيد الطين بلة عندما تجد هذه النار وقوداً تتغذى عليه وتنمو من خلاله.. الإرهاب مثله مثل أي ظاهرة أخرى تحدث فى المجتمع، له مبرراته ودعائمه، له بيئة ذات خصائص معينة تشجعه على النمو، وفى بحثنا عن أسباب الظاهرة تحدثنا عن البطالة، وتحدثنا عن تأثير قوى خارجية، وتحدثنا عن فتنة داخلية، وتحدثنا عن أطماع خبيثة، علينا أن نتحدث أيضاً عن المواد القابلة للإشعال والاشتعال، إنها مواد مكتوبة أو مسموعة أو مرئية تتغذى عليها نار الإرهاب، القناة التلفازية أو الفضائية التى تخترق منازلنا وأسرنا لتروج ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، البرامج الإعلامية المشبوهة التى تسعى إلى نشر مفاهيم وتوجهات وتعرض آراء تشعر الناس بالاستفزاز، الكاتب الذي يتفنن فى كتابة كتاب أو مقال يعبر من خلاله عن فكر غربي يسعى إلى تهميش معطيات الدين وثوابته. الحقيقة أن مثل هذه المواد ربما يكون لها تأثير مباشر فى خلق قناعات لدى مروجي العنف بأهمية التحرك للتغيير والرد على أصحاب هذه المواد، إن أية مادة من المواد السابق ذكرها غالباً ما تلفت الأنظار وتثير الاستياء الشديد حتى لو كانت هذه المادة تجاورها مواد أخرى تسير فى اتجاه نشر وتدعيم المثل والقيم الإسلامية العظيمة، ولاشك أن أي جهة تسعى إلى إثارة الفتنة وتعمل على استخدام أشخاص معينين كأدوات لترويج العنف والفزع ستجد فى هذه المواد السيئة وسيلة فعالة لإقناع هؤلاء الأشخاص بأن القيم الإسلامية تتعرض لإهانة لاينبغى السكوت عليها. فرفقاً يا اخوانى  بهذه الأمة وهى تمر بأصعب فتراتها فى التاريخ الحديث، رفقاً بقيمنا وثوابتنا، رفقاً بقلوبنا وعقولنا، رفقاً بآمالنا وطموحاتنا، لنتأنى فيما نكتبه وفيما نعرضه وفيما نصرح به، لنتكاتف فى سبيل رفض كل ما يخدش عقائدنا وقيمنا، لنتكاتف ونقيم عليهم الحجة بأن مجتمعنا مازال بخير، ومازال مجتمع يعطى للإسلام والمسلمين فى كل مكان. والى كل وسيلة إعلامية تبث فى ديارنا عفواً احذفوا كل مادة قابلة للاشتعال.

قد يعجبك أيضًا
حتى لا يصبح ما نتعلمه حبرا على ورق..!
الراية البيضاء..!
الإدارة بالمزاج..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة