الرئيسية مقالات في الادارة

مؤسساتنا العزيزة…. سلامتك..!

عندما يحدث اختلال في إحدى الوظائف الحيوية لجسم الإنسان يشعر هذا الإنسان بأن الأمور لا تسير على ما يرام، وأن جسده لا يتصرف بشكل طبيعي.. إنه المرض الذي يبحث له عن علاج.. وهكذا المؤسسات عندما يحدث قصور في أحد مقوماتها الأساسية تشعر باختلال توازنها واضطراب في وظائفها الأساسية.. الواقع يقول: إن المؤسسات يمكن أن تصاب ببعض الأمراض العضوية التي تصيب الإنسان، دعونا نستكشف بعض هذه الأمراض:

 

  1. المشي أثناء النوم: تظهر أعراض هذه الحالة في مؤسسة تعمل دون وجود استراتيجية وتكتيكات واضحة، مؤسسة لا تدرك طبيعة رسالتها وأهدافها، مؤسسة لا تدرك فلسفة واستراتيجيات منافسيها، مؤسسة لا تدرك رغبات عملائها، في السوق تستطيع أن ترى هذه المؤسسة وهي تقدم منتجات غير مطلوبة في أوقات غير ملائمة في أماكن غير مرتادة لزبون غير موجود.
  2. قصر النظر: تتمثل أعراض هذه الحالة في مؤسسة لا تدرك مساحة السوق الذي تخدمه، ولا تنوع الرغبات التي تسعى إلى إشباعها، ومن ثم تضيع منها الكثير من الفرص لإحراز التقدم. عندما تتخصص مؤسسة في تصنيع الجوارب الرياضية وهي لا تدرك أنها تعمل في مجال راحة القدم.. عندما تتخصص مؤسسة في إنتاج لعب الأطفال وهي لا تدرك أنها تعمل في سوق الترفيه.. المديرون في هذه المؤسسة بحاجة إلى قطرة عين من نوع خاص تعمل على توسيع حدقة العين، وتمنحهم القدرة على رؤية ما هو أبعد من تحت أقدامهم.
  3. الإسهال: تظهر هذه الحالة في مؤسسة تفرط في تقديم الوعود الصادقة وغير الصادقة لعملائها، تخلق لديهم مستوى من التوقعات قطعاً لن تفي بها. وأيضا تظهر هذه الحالة في مؤسسة لا تستطيع أن تضبط التكاليف التي تتحملها في سبيل ممارسة أنشطتها، فترتفع التكاليف لتلتهم كل زيادة في الإيرادات. هذه الحالة يجب أن تعالج سريعاً وإلا استفحل خطرها .. ينبغي للمؤسسة أن تتعاطى حبوب منع الإسراف في التكاليف والوعود.
  4. الإمساك: هنا تشعر إدارة المؤسسة بعدم قدرتها على اتخاذ قرارات حاسمة وفعالة لمواجهة مشكلات مؤثرة.. إدارة تظل في حالة خوف من اتخاذ قرارات خاطئة.. إدارة تخشى الفشل إلى درجة الفشل.. علاج هذه الحالة هو تدريب المديرين على عملية اتخاذ القرار وتوفير المعلومات الشاملة والدقيقة التي تعينهم على ذلك.
  5. فقر الدم(الأنيميا): تظهر أعراض هذه الحالة في مؤسسة معظم العاملين فيها يتسموا بالكسل والخمول وعدم الحماس في العمل.. إدارة لا تمتلك القدرة على الابتكار.. منتجات تقليدية فقيرة بعيدة تماماً عن المنافسة. هذه المؤسسة بحاجة سريعة إلى حقنها بالجلوكوز الذي يمنحها موظفين محفزين, أفكار جديدة، منتجات جديدة، أسواق جديدة.

 

كل مؤسسة معرضة للإصابة بالأمراض، ولكن جهاز المناعة يختلف من مؤسسة إلى أخرى.. هناك مؤسسات تستطيع أن تقاوم وتطبق تعليمات الطبيب فتصبح مؤهلة للشفاء، وهناك مؤسسات ذات مقاومة ضعيفة سوف تهمل العلاج لتجد نفسها في غرفة العناية المركزة. تمنياتي بالشفاء العاجل لجميع مؤسساتنا.. وقلبي مع المؤسسات التي تقاوم بأجهزة التنفس الصناعي.. ودعائي لأصحاب المؤسسات التي غادرت عالم الأعمال بالصبر والسلوان.

قد يعجبك أيضًا
مسؤوليتنا الاجتماعية..نحملها بحب..نؤديها بإبداع
حبيب المدير..!!
حديث مدير جامعة شقراء..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة