الرئيسية جديد الموقع مقالات عامة

كل عيد ونحن أروع وأجمل وأفضل وأسعد..!

كل عيد ونحن نحسن الظن بخالقنا عز وجل وبأنفسنا وبالآخرين. كل عيد ونحن أكثر تسامحاً مع بعضنا البعض. كل عيد ونحن نضع أنفسنا موضع الآخرين لندرك أننا بشر نصيب ونخطئ، نحسن ونسيء، نفعل الخير وننزلق في الشر. كل عيد ونحن نلتمس الأعذار لبعضنا البعض حتى لا نفقد بعضنا البعض. كل عيد ونحن نساند بعضنا ونخفف على أنفسنا وطأة الحياة، فالحياة أسهل مما نظن فقط إذا لم نصعبها علينا وعلى غيرنا. كل عيد ونحن ننبذ أسباب الفرقة والخلاف بيننا ونملك ارادة الوحدة والترابط. كل عيد ونحن نتمسك بمنهج ديننا الوسطي، نتخلص من بذور التطرف في المواقف والرأي، وندرك أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله -عليه أفضل الصلاة والسلام- رحمة للعالمين.

كل عيد ونحن نحترم رأي الآخر نقدره ونتفهم مسبباته نختلف معه بهدوء وبموضوعية وبأدب يجبر الآخر على احترامه لنا ولآرائنا. كل عيد ونحن أكثر نبذاً للعصبية والقبلية، ندرك أن الله خلقنا شعوباً وقبائل لنتعارف ونتراحم ولم يخلقنا لنتباهى ونتفاخر ونتصارع. كل عيد ونحن نخطئ فلسنا ملائكة، كل عيد ونحن نمتلك شجاعة أكبر وجرأة أعظم على الاعتراف بأخطائنا في حق خالقنا وحق أنفسنا وحق الآخرين ونمتلك القدرة والقوة على تصحيحها. كل عيد ونحن أكثر اصراراً على صناعة شخصيتنا المستقلة وفكرنا الحر وأسلوبنا المختلف.

كل عيد ونحن ندرك أننا نمتلك ما يميزنا عن غيرنا ونستحق أن نكون يوماً ما في موضع القيادة. كل عيد ونحن نساند الضعيف، ولا نتركه فريسة لمستبد ومتكبر، نسي أو تناسى أنه انسان وأنه أضعف من جناح بعوضة، وأنه يوما ما عائد لخالقه يقتص منه ويجبره على الخضوع والخنوع لعبد تجبر عليه. كل عيد ونحن متفائلون ولا ندع للتشاؤم طريقاً لقلوبنا وعقولنا، كل عيد ونحن نحسن ونتقن أعمالنا فقيمة المرء ما يحسنه، كل عيد ونحن ندرك أننا ما زال لدينا الكثير لنقدمه لخالقنا ولأنفسنا ولغيرنا. كل عيد ونحن نواجه بقوة وحزم أفعال الذين يسعون لإفساد حياتنا أو جرنا لطريق ارتضوه لأنفسهم.

كل عيد ونحن نسعد بالقرب من أهلنا وأبنائنا وآبائنا وأمهاتنا، فهم يستحقون منا الكثير، هم مصدر سعادتنا، وموطن رضانا، هم بلسم يشفي جراحنا، وهم فرحة تغزو قلوبنا، وهم ابتسامة تخفف شقاءنا وكدنا. كل عيد ونحن نحسن لجيراننا ونسعد بهم نتغاضى عن هفواتهم ونجبرهم على التغاضي عن هفواتنا. كل عيد ونحن نمتلك معرفة جديدة تضيف لحياتنا وتثريها وتضيف لها المتعة، فما أقسى الحياة بدون معرفة متجددة ومتطورة. كل عيد ونحن نثق بقدراتنا وبأن الأفضل في حياتنا لم يأت بعد. كل عيد ونحن نستثمر أوقاتنا ولا نضيعها فيما لا ينفع ولا يفيد، كل عيد ونحن نساهم في بناء غيرنا وتشكيل نجاحاتهم وانجازاتهم، فما أعظم أن نكون سبباً في تقدم وتطور غيرنا. كل عيد ونحن ندرك قيمة العمل والاجتهاد وبذل العرق، كل عيد ونحن قادرون على التخلص من الكسل وضعف الهمة، كل عيد ونحن أكثر اعتماداً على أنفسنا وأكثر استخداماً لعقولنا وسواعدنا. كل عيد ونحن أكثر قدرة على التخلص من رفاهية زائدة على الحد ومن اسراف يتعدى الحدود، كل عيد ومسؤولينا أكثر إدراكاً لمعنى المسؤولية، وأكثر إدراكاً لاحتياجاتنا ومشكلاتنا، وأكثر قدرة على حلها.

كل عيد ونحن ندرك قيمة العلم ومآثره وقيمة التخطيط ومنافعه، كل عيد ونحن أكثر قدرة على التخلص من عشوائية أضرت بنا وبإمكانياتنا. كل عيد ونحن أروع وأجمل وأفضل وأسعد.

قد يعجبك أيضًا
الأوقات القاتلة
التسويق الأزرق
طموحات إدارية في العهد الجديد

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة