الرئيسية مقالات في الادارة

عندما يضحك المدير..!

هل المفترض أن يبدي المدير تجهمه بشكل مستمر حتى يسير العمل كما ينبغي؟ نادراً ما يضحك المدير، هذه حقيقة واضحة في كل المؤسسات، ليس السبب أنه ليس هناك ما يثير الضحك، ولكن الضحك لا يدخل ضمن مفردات قاموس الإدارة، هل عندما يضحك المدير سوف ينتشر التسيب والتهاون بين الموظفين؟!

في كل المؤسسات يجب أن يكتم المدير ضحكته، وإلا إذا ضحك فسيضحكون عليه أو يضحكون منه.. في كلا الحالات سوف يتقاعس الموظفون..! هل المشكلة لدى المدير الذي يتبني هذا الاعتقاد أم المشكلة لدى الموظفين الذين يدعمون تبنى المدير لهذا الاعتقاد؟ المدير يرى أن الإدارة تعني الحزم المستمر وقوة الشكيمة والجدية في العمل، ومن ثم فالضحك أو إبداء روح المرح يتنافى مع هذه السمات، هو يرى أن الموظف ينبغي أن يرى دائماً العين الحمراء ويجب أن يشعر أن مديره يقف له بالمرصاد، لأن المشاعر الإنسانية تعني الضعف وابداؤها يعني أن يفلت الزمام من يده، في المقابل تجد الموظف في الغالب غير مقدر للمسئولية، وأنه بالفعل يسيء الفهم، فإذا ضحك المدير فإن هذا يعني أنه بإمكانه أن يتهاون في عمله، وأن المدير من الممكن أن يتعاطف معه ولا يقسو عليه. المدير يخطئ عندما يعتقد أن التجهم المستمر هو وسيلته نحو السيطرة على موظفيه، والموظف يخطئ عندما يظن أن المدير عندما يتعامل معه بروح مرحة فهو يعني تنازل المدير عن سلطاته الرسمية في معاقبة المسيء. ضغوط العمل الحالية لا تفرض المعاملة الجافة بين المدير والموظف بقدر ما تفرض مراعاة أبعاد إنسانية في العمل، انتشار روح المرح في المؤسسة في حدود تخلق مناخا صحيا ومحفزا للعمل وهو أمر مطلوب، نريد أن يضحك المدير ويضحك مع الموظفين والجميع يشعر بتحمل المسؤولية.

قد يعجبك أيضًا
مافيا الشللية..!
تأشيرة دخول عالم الأعمال
الحلاق وسعودة عنترة بن شداد

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة