الرئيسية مقالات في التعليم

صوتهم.. فرصة وليس تهديداً..!

تتعامل الجامعات العالمية الآن مع طلابها باعتبارهم عملاء، ينبغي الانصات اليهم والتعرف على احتياجاتهم ومشكلاتهم ومقترحاتهم، ومن ثم تطوير انظمتها واستراتجياتها، لتتمكن من تلبية احتياجات عملائها والوفاء بتوقعاتهم، وبالفعل يشكل الانصات للطلاب بداية جيدة وقوية لعملية التطوير المنشود..

جامعاتنا، شأنها شأن كافة مؤسساتنا، تعاني من أوجه قصور، حتى وإن كنا نزعم أن الامكانيات المادية والفنية المتوافرة حالياً في الجامعات السعودية تميزها عن كثير من الجامعات العربية. أحد التوجهات الفعالة لعملية التطوير وعلاج أوجه القصور هو الانطلاق من المنطقة التي يقف فيها العميل (الطالب/ الطالبة) باعتباره الهدف الرئيسي من العملية التعليمية، هناك وسائل متعددة تمكن الجامعات من تفعيل هذا التوجه:
– تفعيل أساليب علمية متطورة للانصات الى صوت الطالب/ الطالبة في جامعتنا (بحوث ودراسات دورية، تواصل الكتروني، اجتماعات وجلسات مناقشة، تفعيل صناديق الشكاوى والمقترحات).
– تشكيل لجنة أكاديمية وادارية تستهدف دراسة وتحليل آراء ومتطلبات الطلاب، ومن ثم البحث عن حلول واستراتيجيات تتيح تقديم خدمات جوهرية ومساعدة تلبي احتياجات الطلاب.
– اشراك العنصر الطلابي في اجتماعات ادارة الجامعة والكليات، ومن ثم مشاركتهم في اتخاذ قرارات تمس بشكل مباشر حصولهم على الخدمة التعليمية.
– البدء الفوري في تفعيل توجهات تأسيس الاندية والاتحادات الطلابية مع تصميم اللوائح التي تنظم عمل هذه الكيانات، وبالطريقة التي تتناسب مع قيم وتوجهات ساحات العلم.
– تأسيس لجنة «حقوق الطلاب»، وتسعى هذه اللجنة الى العمل المستمر على رد المظالم لأهلها وبيان الحالات التي يتعرض فيها الطلاب لظلم أو أذى أياً كانت صورته.
من ناحية أخرى تتضح أهمية تعليم الطلاب وارشادهم نحو كيفية تبني سلوكيات متطورة وراقية في التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم، ومعرفة الحدود التي ينبغي ألا يتعدوها في تحديد مطالبهم، وكيفية التعبير عنها.. فاذا كانت الجامعات العالمية تتجه للتعامل مع العميل باعتباره عميلا، فقد ثبت في المقابل أنها تحدد له الاطار الذي يعبر فيه عن صوته، لأن للعملية التعليمية متطلباتها وقواعدها الراسخة التي تميز محراب العلم وساحته.
هناك من يرى أن صوت الطلاب إذا ارتفع يشكل تهديداً مباشراً، ولكنه في الواقع فرصة واضحة وصريحة للتطوير وتقديم نموذج لتفعيل صوت العميل في قطاع التعليم وغيره من القطاعات.. وما أعظم حاجتنا الآن للإنصات إلى هذا الصوت.

قد يعجبك أيضًا
كيف تحقق مؤسساتنا التميز؟
حجم الإعلانات خليجيا وعربيا .. من المستفيد؟
هكذا تعاملوا مع المنافسة…وهكذا نتعامل نحن!!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة