الرئيسية مقالات في التسويق

سيد السوق

كلمة السيد تعني السيادة والسيادة تتيح لصاحبها القدرة على السيطرة والتحكم في الأمور، يأمر فيطاع، يتحدث فيُنصت إليه، يقرر فينفذ قراره، ويكتسب الإنسان سيادته من المكانة التي يتمتع بها، أو من الأهمية التي يشغلها، أو من تقدير الآخرين له، أو من خلال قدرته على التأثير في الآخرين. في السوق وهو المكان الذي يحدث فيه التبادل بين البائع والمشتري، أو المنتج والمستهلك، كان هناك سيدٌ يأمر ويتحدث ويقرر. هذا السيد كان هو المُنتِج أو التاجر. في تلك الفترة كانت الأسواق محدودة وكان عرض المنتجات أقل من الطلب عليها، ومن ثم كان المستهلك مستسلماً لما يعرضه عليه المُنتج أو التاجر. كان مستسلماً للأسعار، مستسلماً للأشكال، مستسلماً لمستوى الجودة السائد في السوق، ولأن التغيير هو الثابت الوحيد في حياتنا تغيرت الأوضاع، ودارت عجلة الإنتاج في المصانع، واتسعت حدود الأسواق، وتنوعت المنتجات والأسعار والأشكال والماركات. ولذلك لم يعد المستهلك مستسلما، وكيف يستسلم وأمامه الكثير والكثير من البدائل والخيارات؟! تحول المستسلم إلى سيد السوق وتحول سيد السوق إلى مستسلم. نعم لقد أصبح المستهلك هو سيد السوق وأصبح أمام المنتج أو التاجر خيارين لا ثالث لهما: الأول: هو تلبية رغبات سيد السوق والوفاء بمطالبه. أما الثاني: فهو الخروج من السوق، وبالطبع سوف يختار التجار الخيار الأول، ومن ثم فعليهم تنفيذ مايلي:

  1. الإنصات دائماً إلى صوت سيد السوق وهذا يعنى أن يبذل المنتجون والتجار كل ما في وسعهم للتعرف على احتياجات سيد السوق وانطباعاته وأرائه ومقترحاته.
  2. تصميم وتقديم منتجات وخدمات طبقاً لرغبات المستهلك، وبما يتوافق مع قدراته الشرائية.
  3. المتابعة المستمرة لاحتياجات المستهلك، والتعرف على المستجدات المؤثرة في هذه الاحتياجات.
  4. الحرص على تقديم خدمات ما بعد البيع للتأكد من تحقق رضاء المستهلك، وتلبية السلعة أو الخدمة لاحتياجاته.
  5. عدم محاولة خداع المستهلك بتقديم معلومات غير صحيحة أو مبالغ فيها، مع تحرى المصداقية دائماً في التعامل معه.
  6. الحرص على تطوير السلع والخدمات لتفي بالاحتياجات والرغبات المتجددة للمستهلك.
  7. توجه جميع العاملين في المؤسسة للاهتمام بالمستهلك وهذا يعني أن المؤسسة بأكملها تعمل من أجل إشباع احتياجاته، ومن ثم فيجب أن تسير جميع الأنشطة والإجراءات في هذا الاتجاه.
  8. العمل المستمر لكسب ثقة العميل في كل مرة يتعامل فيها مع المؤسسة، والتأكد من أنه يشعر دائماً بأن المؤسسة تحرص على حماية مصالحه.

 

عزيزي القارئ: إذا كنت منتجاً أو تاجراً، احرص دائماً على الاقتراب من سيد السوق، وفى نفس الوقت عندما تذهب للتسوق باعتبارك مستهلكاً عليك أن تتصرف باعتبارك سيد السوق.

قد يعجبك أيضًا
مجلس الادارة ما بين الفشل والنجاح (1)
خدمة العملاء في الشركات السعوديّة… مشكلات وحلول
مستقبلنا خلف الزجاج..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة