الرئيسية مقالات في الادارة

دعوة للتفوق الوظيفي

المنافسة في عصرنا الحالي عزيزي الموظّف أصبحت سمة أساسيّة في حياتنا، اشتدت المنافسة بين الدول واشتدت المنافسة بين المؤسسات واشتدت المنافسة بين الناس، كلٌّ يسعى بطريقته الخاصة إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب، كلٌّ يسعى إلى تحقيق أهداف يسعى إليها الآخرون أيضاً، هناك من يتّبع طرقاً غير مشروعة في تحقيق أهدافه، هذا الإنسان يخسر مهما كسب، وهناك أشخاص يتّبعون طرقاً مشروعة في تحقيق التميّز، أنت يجب أنْ تكون من هؤلاء، يجب أنْ يكون هدفُك تحقيق التميّز بطريقة يرحب بها الجميع، طريقة تفيدهم ولا تسبب لهم الأضرار. هنا نحن ندعوك للتعامل مع وظيفتك، وزملائك، ومديريك بفكر جديد، وطموح جديد، ومنهج جديد.

عزيزي الموظف يجب أنْ تدرك أنّ التفوق الوظيفيّ ربما يكون هو خيارك الاستراتيجيّ في سبيل تطوير حياتك وحياة أسرتك، ويجب أنْ تدرك أيضاً أنّ نجاحك في وظيفتك سينعكس بطريقة مباشرة على تشكيل مستقبلك ومستقبل أسرتك ووالديك، ولو كان والداك أو أبناؤك يدركون بالفعل هذا، ويستطيعون أنْ يعبّروا عنه بالكلمات لناشدوك بأنْ تتفوق في وظيفتك من أجلهم. إنّ أعظم شعور يمكن أنْ يحسّه الإنسان في هذه الحياة هو شعوره بأنّه يضيف قيمة حقيقية لمجتمعه الذي يعيش فيه. وربما تكون الوظيفة أهم مجال يتيح لك إمكانيّة الوصول إلى هذه القيمة. وبالفعل إذا لم تستطع أنْ تضيف قيمة حقيقية في وظيفتك فليس من المتوقع أنْ تضيف  قيمة في أي مكانٍ آخر.

يجب أنْ تدرك عزيزي الموظّف أيضاً أنّه في هذا العصر لم يعد هناك ظهور واضح ومؤثّر للفئة التي تملك نصف الإمكانيات، ونصف القدرات، ونصف الطموحات، لم يعد هناك وجود للفئة التي لا يمكن تصنيفها ضمن الكبار أو ضمن الصغار، الآن إمّا أنْ تكون مميّزاً أو لا تكون شيئاً على الإطلاق.

عزيزي الموظّف رجاءً خذ الأمر على محمل الجدّ، وحاول أنْ تبذل أقصى ما تستطيع من أجل أنْ تتميّز وتتفوق في وظيفتك. حاول أنْ تقدّم أفضل ما لديك وأجمل ما لديك. من فضلك تعلّم كلّ ما تحتاج إلى تعلمه، ثمّ ترجم كلّ ما تعلّمته أو تعرفه إلى واقع ملموس، ابدأ الآن .. وعندما تذهب إلى عملك اذهب بروح جديدة، وفكر جديد، ومشاعر جديدة،  صدقني ستشعر أنّ حياتك تبدأ من جديد، وكلّ يوم تحقق فيه إنجازاً في عملك ستعود إلى أسرتك فرحاً بما حققته، ستعلو الابتسامة وجهك، وستكون في غاية اللطف مع أهلك، ستشعر أنّك مؤثر في مجتمعك، ستكبر أحلامك وتكبر، لن يصبح لها حدود، ستستمتع وأنت تحقق الحلم تلو الآخر، وستستمتع وأنت تضيف دائماً قيمة لعملك ومؤسستك، ستشعر بقمة السعادة وأنت تردد الحديث الشريف “إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أنْ يتقنه”

قد يعجبك أيضًا
ثقافة العمل.. هي نقطة البداية في السعودة
الأوقات القاتلة
مسوق في معبد “الصلعان”..!!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة