الرئيسية مقالات في تطوير الذات

أيه الشاب.. فضلا عد إلى الأمام

في مجتمعنا وفي كل المجتمعات هناك فئة من الشباب فقدوا الهدف، ومن ثم فقدوا الشعور بحتمية البحث عن أشياء ذات قيمة في الحياة، هؤلاء الشباب يحملون في نفوسهم وعقولهم مشاعر وانطباعات قاتلة، تخبط، لامبالاة، رفض لتحمل المسؤولية، إحباط، يأس، اضطراب، نقمة، إنها مشاعر كفيلة بالقضاء على أحلام جيل بأكمله، مشاعر تدمر هؤلاء الشباب وتدمر أسرهم وقطعاً تدمر مجتمعهم. بالفعل إذا استمر هؤلاء الشباب على هذه الحالة سوف يظلون دائماً شوكة في ظهر هذا المجتمع، وإذا كانت هناك أطراف عديدة تتحمل مسؤولية انحراف هؤلاء الشباب، بدأ من المنزل والأسرة مروراً بالمدرسة والجامعة وصولاً إلى المسجد والأجهزة الحكومية، فان هؤلاء الشباب ذاتهم يتحملون المسؤولية الكبرى فيما وصلوا إليه، ويتحملون المسؤولية الكبرى في إصرارهم على التفريط في قيم الحياة النبيلة.

لذا أصبح هناك ضرورة أن يوجه خطاب جديد ومقنع لهذه الفئة، خطاب يسعى إلى خلخلة القيم والمعتقدات السلبية التي يتبنونها، خطاب يحرك قلوبهم وعقولهم، خطاب يبعث فيهم الأمل من جديد، خطاب يدعوهم إلى العودة إلى مجرى الحياة السوية مرة أخرى. خطاب يضع لهم منهج يرتكز على الفعل الايجابي والتحرك قبل فوات الأوان.

لابد من السعي إلى تحريك المياه الراكدة التي يأنس لها هؤلاء الشباب، نطلب منهم أن يعاودوا السباحة من جديد، نحثهم على مواجهة الأمواج العاتية بكل قوة وطموح، نبعث إليهم برسالة واضحة مؤداها: علينا أن نبحث عن ذاتنا وعن أحلامنا وعن آمالنا، علينا أن بحث عن كل ما يشكل قيمة لنا في هذه الحياة. لابد أن نحدثهم عن الحياة: لماذا نعيشها؟ وعن العمل: لماذا نحتاجه؟ وعن الأمل: لماذا علينا أن نتمسك به؟ وعن الفشل: لماذا علينا أن نتغلب عليه؟ لابد أن نوجه لهؤلاء الشباب خطاب يعلمهم كيف يواجهون مشاكلهم وكيف يكسرون شوكتها. خطاب يهيأهم ليكونوا قادرين على صنع أهدف لهم يسعون إلى تحقيقها.. خطاب يعلمهم كيف يبنون ثقتهم في أنفسهم وينطلقون نحو الأمام..كيف يتحلون بروح التفاؤل ويرون الحياة بمنظار أبيض.. كيف يحصنون ذاتهم ضد الإحباط والقلق والغرور.. خطاب يحفزهم على السعي لتنمية عقولهم وأرواحهم من خلال القراءة والتحصيل. إنها دعوة جادة لرفض الجلوس على مقاعد المتفرجين، دعوة للوقوف مع الشباب ضد أنفسهم، وضد معتقداتهم، وضد ظروفهم، دعوة للعودة بهم إلى طريق جديد وفكر جديد وأمل جديد.

قد يعجبك أيضًا
الحب يصنع المعجزات..!
خدعوك فقالوا …! (1)
الإبداع وحاجة مؤسستنا إليه

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة