الرئيسية مقالات عامة

طموحات إدارية في العهد الجديد

عندما يتوفى ولي الأمر يشكل هذا حدثاً جلل لكل أفراد الأسرة، لما له من مكانة وتأثير في الأسرة بأكملها. عندها الكل يتطلع للشخص الذي سيتولى قيادة الدفة والوصول بالسفينة إلى بر الأمان. والكل يبدأ في التعبير عن طموحاته الجديدة، والطموحات تختلف باختلاف الاهتمامات. ومن ثم فان المهتمين بالمجالات الإدارية ربما تكون لهم طموحات خاصة تنبع من إدراكهم لحيوية هذه المجال وتأثيره المباشر في تقدم الدول والمجتمعات، ونحن هنا نعبر عن بعض من هذه الطموحات والتي نتمنى أن تتحول إلى واقع ملموس في العهد الجديد:

–  نتمنى أن نرى منتجات سعودية خالصة تعبر عن قدرات وإمكانيات الإنسان السعودي، وتبث الأمل في نفوسنا بأننا قادرون على مواجهة تحديات العولمة. وهذا يتطلب بداية بناء ثقافة جديدة بين أفراد الشعب السعودي تحض على قيم العمل والإنتاج، فنحن لا تنقصنا الموارد المالية بقدر ما ينقصنا العنصر البشري المؤهل لاستثمار هذه الموارد وتوجيهها نحو الإنتاج وليس الاستهلاك. ويتطلب بالتأكيد تقديم الدعم المادي والفني بهدف تشجيع المستثمرين في كافة المجالات على اقتحام مجالات التصنيع المختلفة.

–  تنمية وتطوير الموظف السعودي في المؤسسات الحكومية والرسمية، وتعديل سلمه الوظيفي ورفع قدراته وتنمية مهاراته. وهذا يتطلب الدراسة المتعمقة للمستويات الوظيفية وتحديد الجوانب الملحة في الاحتياجات التدريبية والخروج بتصور جديد من شأنه أن يسهم في تنمية وتطوير الموظف وتوفير مستوى معيشة يتناسب مع الدور الحيوي الذي يمارسه في خدمة المجتمع.

–   صناعة المدير السعودي المتميز في كافة المجالات، فالمديرون في كل القطاعات لهم دور أساسي في صناعة التقدم للمجتمعات. ونحن للأسف الشديد في معظم المؤسسات تركنا مهنة الإدارة للمقيمين ليتعلموا ويكتسبوا الخبرات، ولم نسعى حتى الآن لصناعة جيل من الشباب السعودي قادر على تحمل تبعات الإدارة. إن صناعة المدير السعودي يتطلب تفعيل دور المؤسسات القائمة الآن ذات العلاقة بهذا المجال، أو تأسيس كيانات جديدة تكون مهمتها الأساسية هي صناعة المدير السعودي المحترف.

–   تطوير التعليم في مرحلة الدراسات العليا بالنسبة لتخصص إدارة الأعمال، فحتى الآن لا يوجد في المملكة ولا جامعة واحدة تقدم فرصة الحصول على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال. فالتوسع في هذا المجال مطلوب، ومطلوب أيضاً أن تتيح الجامعات للمديرين السعوديون فرصة الحصول على برامج تشابه الماجستير المهني والذي يستهدف تطوير قدرات المهنيين في مجال الإدارة، وليس القصد هو منح الدرجة، ولكن القصد هو تشجيع وتحفيز المدير السعودي على الالتحاق بهذه البرامج.

–   محاربة الفساد الإداري وبكل قوة، من خلال تصميم آلية شاملة للقضاء على المسببات كإجراء وقائي، وإمكانية تنفيذ إجراءات رادعة في حالة حدوثه حتى يفكر الموظف ألف مرة قبل التورط في هذا النوع من الفساد.

قد يعجبك أيضًا
عزيزي المدير الجديد..!
دعوة للحياة من جديد
الإدارة بالمرح

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة