الرئيسية مقالات في الادارة

سلة المهملات..!

أبدا لن يبقى الحال كما هو عليه، كل المعطيات في عصرنا الحالي تقول ذلك،  فالتغيير أصبح بالفعل الثابت الوحيد في حياتنا اليومية، وأصبحت مقاومة التغيير عملية غير مجدية، وفى بعض الأحيان تؤدي إلى نتائج وخيمة، بل إن قيادة التغيير قد تكون أيسر من مقاومته، هذا المفهوم من المفترض أن يمثل قناعة لدى المسؤولين على الأنشطة التسويقية في المؤسسات العربية. هناك الكثير من المعتقدات والقناعات تمثل أسلوب عمل في الكثير من مؤسساتنا، على الرغم من أنها أثبتت فشلها في التعامل مع معطيات الواقع الاقتصادي الجديد، هذه المعتقدات والقناعات ربما كانت مجدية في عصر البدائل المحدودة والسوق المغلق والمستهلك الأكثر انغلاقاً.. أما الآن فأفضل مكان لها هو سلة المهملات ..! بالتأكيد سلة المهملات لا تحوى أشياء ذات قيمة، على الأقل من وجهة نظر صاحب السلة، فهي تحوي كل ماتم استهلاكه وأصبح غير ذي جدوى, وهكذا كل شركة في عالم اليوم مطالبة بأن تمتلك ولو لفترة مؤقتة سلة مهملات تلقي فيها كل الممارسات والمعتقدات التي أصبح بقاؤها يشكل أضراراً أكثر مما يشكل منافع: الجودة تحدد داخل الشركة وليس خارجها، المنتج الجيد يبيع نفسه, نحن الأفضل في السوق، لا يوجد مشاكل طالما هناك أرباح، العميل يأتي إلينا ولا نذهب إليه، عندما تنخفض المبيعات الحل الوحيد هو تخفيض الأسعار, ارتفاع الحصة السوقية يعني بالتأكيد كفاءة الشركة، التفاصيل الصغيرة في المنتج ليست ذات أهمية كبيرة، بحوث التسويق نشاط ترفيهي، الولاء للمنتج مفهوم مبالغ فيه، المنتج الناجح في السوق لا داعي لتطويره، كلما زادت مساحة الإعلان كلما كان فعالاً, الترويج يعنى إصدار كوبونات، من المفروض أن نسعر منتجاتنا بناءً على أسعار السوق، إننا نعرف ماذا يشتري عملاؤنا ولا داعي لبذل جهود إضافية في هذا المجال، زيادة المبيعات تعني رضا العملاء، الشركة تتعامل مع فئة وحيدة من العملاء وهى الفئة التي تستهلك منتجاتها،  كل شركة يجب أن تمتلك سلة للمهملات قبل أن تجد نفسها في سلة المهملات.

قد يعجبك أيضًا
إدارة خالتي قماشة…!
رئيسي في العمل.. صباحك سكر..!!
عميل مدى الحياة..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة