الرئيسية مقالات عامة

والدي العزيز.. أرجوك أطفئ سيجارتك قبل أن تنطفئ سعادتي!

والدي العزيز: لي عندك عتاب كبير، عتاب يوازي حبي لك وتعلقي بك، والدي العزيز، كم دائماً أشتاق لرؤيتك والجلوس معك، وكم دائماً أفرح وأسعد وأنت ترشدني وتعطيني النصائح والتوجيهات، ألمس في عينيك حب كبير، وأشعر بنبضات قلبك تعبر عن قلقها عندما أوجه متاعب ما في حياتي، وأشعر بنبضات قلبك أيضاً وهي تعبر عن فرحه الشديد عندما أفعل ما يرضيك ويسعدك، معك أشعر وكأن العالم كله يدور حولي، وأشعر أنني محاط بكم من الاهتمام والعناية تجعلاني دائماً اشعر بقمة الأمن والأمان. والدي العزيز كل ما تفعله معي جميل، هناك شيء واحد أشعر بالغصة عندما آراه، سيجارة تمسكها ودخان تنفثه، عندما تمسك السيجارة أشعر وكأنني  أفتقد حبك ورعايتك في تلك اللحظات، أشعر وكأن السيجارة تأسرك وتقيدك وتحول بينك وبيني، اشعر وكأنك تتخلي عن مشاعرك الجميلة نحوي في لحظة مؤلمة، والدي العزيز أنت تطلب مني دائماً أن أفعل كل ما يرضيك، تطلب مني أن أذاكر دروسي، تطلب مني أن أعتني بصحتي، تطلب مني أن أحافظ على صلاتي، أشعر أنك تريد دائماً أن تفخر بي، إذن يا أبي لماذا هذه السيجارة، لماذا تريد أن تراني دائماً في أتم صحة وتهدر أنت صحتك بكل سهولة، والدي العزيز، أنا أريدك دائماً معي في أتم صحة، لأن الطريق طويل، وأنا أحتاجك بجانبي، لماذا تصر على إيذاء نفسك وإيذائنا معك، لماذا تصر على التفريط في الصحة التي منحك الله إياها؟ لماذا تنفق أموالاً في نار تحرق صدرك وصدورنا؟ لماذا لا تنفق هذه الأموال في أشياء جميلة تنفعك وتنفعنا، والدي العزيز لقد عرفت أن التدخين فعل لا يرضاه الله عز وجل، لأن الله ائتمنك في جسدك وأنت مصر على عدم الوفاء بالأمانة، إنني أشعر بالأسى وأنا أراك دوماً تفرط في هذه الأمانة، والدي أرجوك أقرأ ما يكتبونه عن أضرار هذه العادة القاتلة، والدي العزيز، السعال الذي أسمعه في الصباح والمساء يجعلني أشعر أنني أفتقدك رويداً رويداً، والدي العزيز نبضات قلبك التي تشاركني أفراحي وأحزاني أريدها دائماً نبضات صحيحة وليست عليلة، لا أريدها أن تخفت، لا أريدها أن تتوقف، لا أريدها أن تموت، والدي العزيز هل ستشعر بالسعادة عندما أكبر وتراني ممسكاً بهذه السيجارة الملعونة، إذا حدث ذلك فأنا أحملك أنت هذه المسؤولية، لأنني فتحت عيناي وأنا أراك مدمناً لها، أرجوك يا والدي لا تدفعني للسير في نفس الطريق، لا تؤذيني بيديك، لا تخلق لدى رغبة في تجربة ما تفعله أنت. والدي أرجوك أبقى معي ودوداً حنوناً جميلاً، اتركها والدي أرجوك، أخرجها من حياتك وحياتنا، والدي أنا أفعل كل ما بوسعي حتى أرضيك وأسعدك، ارضي الله وأرضيني، أسعدني واترك هذه السيجارة الملعونة، اتركها الآن يا أبي. وعندما تشتاق إليها يا والدي ضمني إلى صدرك ولا تتخلى عني، وحينها سترى في عيني فرحة تغنيك عنها، وستسمع دقات قلبي الصغير تعلن سعادتها بأب لم يعد أسير.

قد يعجبك أيضًا
مسوق في معبد “الصلعان”..!!
التركة الثقيلة..اختبار جديد للملحم
التجارة على الطريقة القصيمية..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة