الرئيسية مقالات عامة

الطريق إلى قلوب أهل الشرقية (1)

عندما يتولى المرء مسؤوليات موقع قيادي جديد تكتنفه في البداية مشاعر متباينة، فهو يسعد بفرصة جديدة لتحقيق انجازات ونجاحات جديدة، وهو يسعد أيضاً  بثقة الآخرين وحسن ظنهم فيه، ومن ناحية أخرى فهو يتخوف من أمانة المسؤولية ويتخوف أكثر من الفشل في الوفاء بتوقعات الجميع، توقعات من ألقوا على كاهله مسؤولية القيادة وتوقعات من هو مكلف بقيادتهم، فما بالنا عندما يكون الموقع هو قيادة المنطقة الشرقية بالمملكة ، والتكليف من القيادة العليا للمملكة من خادم الحرمين الشريفين ، والمكلف هو سمو الأمير سعود بن نايف، خواطر عديدة تكتنف المرء ازاء مشهد التكليف الجديد، هي خواطر تشكلت في اطار من الشفافية والصراحة ونزعت منها الأهواء والعواطف والمجاملات التي تفسد ولا تصلح، تهدم ولا تبني، وفي هذه المرحلة الاستجابة لها والوقوع في براثنها يعني الفشل بكل ما تحمله الكلمة من معان، هذه الخواطر يمكن عرضها في النقاط التالية:
– المنطقة الشرقية هي منطقة التوقعات المرتفعة، فسكان المنطقة يدركون أهميتها وقيمتها ويتوقعون دائماً مكتسبات تتناسب وامكانيات المنطقة ومواردها، وهذا بالتأكيد يزيد من أعباء ومسؤوليات المكلف بقيادة المنطقة وربما يجعلهم في بعض الأحيان يشعرون بصعوبة المهمة وصعوبة الوفاء بتوقعات أهل المنطقة الشرقية.

فكر الأولويات، هو الفكر الحديث في عالم الادارة، ونجاح القيادة الجديدة سيرتبط بقدرتها على تحديد أولوياتها والتي هي أولويات أهل الشرقية وسكانها، وفكر الأولويات يرتكز على التخطيط، وربما تكون الخطة الاستراتيجية المتكاملة والواقعية والعلمية في ادارة المنطقة الشرقية هي حجر الأساس في تحقيق الطموحات.– اتساع المنطقة الشرقية وتنوع أنشطتها وتنوع ثقافات المقيمين فيها يعني بالدرجة الأولى تنوع مشكلاتها وقضاياها، وقيادة المنطقة الشرقية تتعامل دائماً مع مواطنين ومقيمين، متعلمين وغير متعلمين، موظفين ومهنيين، أغنياء وفقراء، رجال ونساء، رجال أعمال وموظفين وعمال، مدن وقرى،…الخ. وهذا يعني أن مرونة التفكير والتصرف تحدد بشكل كبير امكانيات النجاح أو الفشل.
– يتحدثون كثيراً في السياسة وفي الادارة عن أهمية أهل الرأي والمشورة وقدرتهم على التأثير واحداث الفارق بالايجاب أو السلب، أحد أهم العوامل التي ستحدد كفاءة وفاعلية القيادة الجديدة للمنطقة الشرقية يرتبط باتجاهات وقيم وثقافة المستشارين الذين سيحصلون على ثقة الأمير سعود بن نايف.
– فكر الأولويات، هو الفكر الحديث في عالم الادارة، ونجاح القيادة الجديدة سيرتبط بقدرتها على تحديد أولوياتها والتي هي أولويات أهل الشرقية وسكانها، وفكر الأولويات يرتكز على التخطيط، وربما تكون الخطة الاستراتيجية المتكاملة والواقعية والعلمية في ادارة المنطقة الشرقية هي حجر الأساس في تحقيق الطموحات، والحكمة تقول «إذا لم تخطط للنجاح…فأنت تخطط للفشل»
– في عالم التسويق، إذا رغبت في كسب عملاء عليك أن تعرف توقعاتهم واحتياجاتهم، وإذا رغبت في خسارتهم فأهملهم تماماً أو تحدث بمنظور أنك الأدرى باحتياجاتهم ومصالحهم. وفي ادارة المجتمعات عليك أن تعرف احتياجات وتوقعات وأولويات من تقودهم.. وهنا تحديداً علينا أن نعرض بكل مصداقية وشفافية ومن منطلق متابعة ورصد لظروف وأحوال الشرقية وأهلها ملفات نأمل أن تكون دائماً في منطقة تفكير وسعي سمو الأمير سعود بن نايف. في المقال القادم مزيد من الشفافية ومزيد من التحديد.

قد يعجبك أيضًا
«واحد » برنامج تدريبي «وصلحه..!!»
العميل 21
نوووووووم العافية..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة