الرئيسية مقالات عامة

مدرسة الحيوانات..!!

هناك فرص سانحة دائمة لنتعلم من عالم الحيوانات قيما عظيمة، الصبر والصداقة والرحمة والتكافل والشجاعة والتضحية.. الخ. ولهذا دائماً ما يلجأ المبدعون إلى عالم الحيوانات ليسقطوا عليه قصصا وقيما وحكما يريدون لها الوصول إلى قلب الإنسان وعقله وليقدموها له في قالب شيق وجذاب عله يعقل ويدرك!!. هذه القصة لمؤلف مبدع بحثت عن اسمه على شبكة الانترنت فلم أجده ولكن عرفت أن القصة مترجمة ولأنها عظيمة المعنى والجوهر فقد تجاوزت الحدود ووصلت إلى العقول والقلوب.

القصة في مضمونها موجهة لكل الناس، للأب والأم في البيت، للأستاذ في الجامعة، للمدرس في المدرسة، للمدير في المؤسسة، للحاكم على مقعد الحكم، لكل إنسان يتبنى قضية تغيير أو تطوير أو تعليم أو تدريب الآخرين. لكل من يتهم الآخرين بالتقصير والتهاون بينما هو المقصر في معرفتهم وسبر أغوارهم.
تختلف الإمكانيات وتختلف الثقافات وتختلف الطباع وتختلف الأهداف وتختلف المهام، ولذا يجب أن تختلف طريقة التعليم والتأهيل والتطوير والتغيير. قد يبهرنا نظام ما ولكن لا يناسبنا، وقد ينجح أسلوب ما في بيئة ما ولكن يفشل في بيئة أخرى، قد تكون الفكرة عبقرية ولكن هناك وليس هنا. أنقل لكم القصة كما هي، والشكر موصول للمؤلف المبدع وموصول لمن نشر قصة المؤلف المبدع، والشكر موصول بكل تأكيد لكل أعضاء مدرسة الحيوانات الذين قدموا لنا الإجابة الشافية الكافية لتساؤل حاضر دائماً.. لماذا نفشل دائماً في تغيير الآخرين؟!»
في قديم الزمان، حكمَ الغابةَ أسدٌ حكيمٌ وعادل.. وفي يوم من الأيام، وبينما كان الأسد يتفقد أحوال رعيته، وجد أن آباء وأمهات الحيوانات في الغابة منهمكين في تربية أولادهم، وبسبب انشغالهم الدائم بحماية أولادهم، أصبحوا لا يخرجون للافتراس أو للبحث عن الطعام إلا قليلًا، فضعفت بُنيتهم وهَزُل جسمهم، فأشفق الأسد على حالهم. وعندما رجع إلى عرينه المريح، دعا مستشاريه إلى اجتماع طارئ. وفور اجتماع المجلس، وضّح الملك حال شعبه للمجلس، وطلب منهم مشورتهم واقتراحاتهم بعد انتهاء الجلسة، كان المجلس قد أجمع على حلٍّ واحد، ألا وهو بناء مدرسة كبيرة، تجمع جميع صغار الحيوانات ليتعلموا ما يحتاجون من مهارات الصمود في الغابة والصيد وبعضًا من قوانين الغابة، فبذلك يتعلم الصغار وينالون الرعاية والاهتمام اللازم ويتسنى للآباء الوقت الكافي للبحث عن الطعام.
شُيِّدت المدرسة خلال فترة وجيزة، وبدأ الطلاب يتوافدون عليها من كل أقطار الغابة. مرت الأيام الأولى، والكلّ سعيد بالمدرسة الجديدة، ولكن الأيام التالية شهدت شكاوى عديدة من قِبَل الأهل. «لقد رسبت ابنتي الهرة في مادة السباحة! كيف يتوقعون من هرة أن تدخل الماء؟!» ماءَ الهر بغضب. «أما ابنتي السلحفاة فقد رسبت في مادة الجري مما سبّب سخرية أقرانها منها» قالت السلحفاة بأسى. «لقد عاقب الأستاذ ابني الببغاء لأنه ظنّ أن ابني يقلِّل من احترامه! لم يفعل ابني شيئًا غير إعادة كلام الأستاذ» صرخ الببغاء!!.
استمع المدير إلى شكاوى أهالي الحيوانات، فعلم أن المدرسة تعاني من خَطْب ما. وبعد أن استشار الأهالي والمدرِّسين، توصّل إلى حل بسيط من شأنه أن يحل المشكلة. فرح الجميع بالحلّ المنطقي، فقد أصبحت كل فصيلة من الحيوانات تذاكر في صف مختلف من بعد أن كانت كل الفصائل تذاكر مع بعضها البعض. وهكذا، تدرّبت كل فصيلة على المهارات التي تناسبها وبرعت فيها. فنجحت الحيوانات كافة، وفرح الأهل بنتائجهم، وعاش الجميع بسعادةٍ ووئامٍ… يارب امنحنا هذه القيمة فنحن في امس الحاجة اليها.

قد يعجبك أيضًا
التســويق الشــعـبي..!
طالبات العلم..وطلاب توسيع الصدر!!
المرأة في سوق الأسهم..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة