الرئيسية جديد الموقع مقالات في التعليم

عزيزي الطالب.. أرجوك لا تغادر الجامعة قبل أن تعيش متعتك المفقودة..!

عزيزي الطالب هل جربت أن ترى الجامعة بعيداً عن قاعة الدراسة ؟ هل جربت أن تذهب يوماً الى الجامعة لا لتلقي الدروس ولكن للاستمتاع بممارسة هواية تعشقها ؟

هل جربت يوماً المشاركة في عمل تطوعي داخل حدود الجامعة أو خارجها ؟ هل جربت يوماً الذهاب إلى جامعتك بزي رياضي والمشاركة في مباراة مثيرة وحماسية تخرج فيها طاقتك وتبدع فيها بمغازلة الكرة وتسجيل الأهداف في مرمى زملائك؟

هل جربت يوماً الذهاب إلى الجامعة بلوحة وريشة لترسم أو أوراق وقلم لتكتب أو كاميرا فوتوغرافية لتلتقط صوراً وتوثق ذكريات ؟ هل جربت يوماً أن تقف على خشبة مسرح الجامعة لتمثل مشهداً راقياً وهادفاً؟ هل جربت يوماً أن تتقمص دور عامل بسيط لتنظف وتزين وتجمل مع زملائك مكان ما في جامعتك ؟

إذا كنت جربت ذلك بالفعل فهي – بكل تأكيد – لحظات ستظل محفورة في ذاكرتك وربما تتحول إلى عادة تمارسها في كل وقت متاح؟ وإذا كنت لم تجرب فأنت حتى الآن لم تدخل الجامعة ولم ترى منها إلا جانب قاس أو ممل.

سنوات الدراسة بالجامعة يسمونها حياة جامعية، لأنها حياة بكل المقومات؛ عمل وعلم وترفيه وصحبة وطعام وشراب ومشكلات وتحديات.

حتى تعيش حياة الجامعة بحذافيرها عليك أن تمارس نشاطاً طلابياً ولا بديل لك عن ذلك. إذا كنت تريد أن تبني في شخصيتك سمات التفاعل والتواصل والتأثير والقيادة عليك أن تمارس نشاطاً طلابياً ولا بديل لك عن ذلك.

اذا كنت ترغب في تنمية موهبة وتأسيس بداية قوية لاحترافها مستقبلاً عليك أن تمارس نشاطاً طلابياً ولا بديل لك عن ذلك، إذا كنت ترغب في أداء رسالة أو مهمة تشعرك بأهميتك في المجتمع وتشعرك أكثر بدور عظيم يمكن أن تمارسه في خدمته مستقبلاً عليك أن تمارس نشاطاً طلابياً ولا بديل لك عن ذلك.

النشاط الطلابي حق أصيل من حقوقك في الجامعة وواجب على الجميع أن يساعدوك في ممارسة حقك المشروع، واجب على مسؤولي الأنشطة الطلابية أن يجذبونك بإبداعاتهم وتفعيل الأفكار التي تغريك بممارسة نشاط طلابي ما، هم بالفعل مسوقون لفكرة أن تكون طالباً نشطاً فعالاً مستمتعاً في محراب الجامعة، واجب عليهم وعلى غيرهم أن يخصصوا لك الوقت المتاح لممارسة النشاط الذي يستهويك.

واجب أيضاً على أساتذتك – الذين تعودت أن تراهم دائماً بملابسهم الرسمية متجهمين لا يعرفون سوى درس يشرحونه أو اختبارا يعدونه أو درجة يرصدونها – واجب عليهم أن يشاركوك أنشطتك ويشجعونك عليها، بل ويكافئونك لأنك طالب تدرك معنى الحياة الجامعية وتفعل بعيداً عن القاعة ما يعظم دورك وأدائك داخل القاعة. الجميع عليهم مسؤوليات تجاهك في هذا الأمر، لكن المسؤولية الأكبر هنا تقع على عاتقك بإيجابيتك ومشاركتك الفاعلة في أي حدث أو نشاط.

أرجوك .. لا تتردد .. انخرط الآن في أي نشاط طلابي حتى ولو كنت مجرد مشاهد أو مستمع أو متلق، انضم الآن وكفى ما ضاع من وقت تجرعت فيه جرعات من الملل والروتين والضغوط في حياة هي الأجمل والأروع والأمتع فقط إذا اكتشفتها.

قد يعجبك أيضًا
الموارد البشرية ومستقبلها..!
وماذا بعد أن يغادر الوافدون..؟
جامعاتنا ليست حلم المتفوقين..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة