الرئيسية مقالات في التسويق

سبب التوجه الإعلاني في شهر رمضان

شهر رمضان الكريم له طقوسه الخاصة في المجتمعات العربيّة والإسلاميّة. تتنوع هذه الطقوس ما بين طقوس روحانيّة وإيمانيّة، وطقوس استهلاكيّة وماديّة. وبخصوص الطقوس الاستهلاكيّة فإنّ المستهلك في كثير من المجتمعات العربيّة والإسلاميّة ينتهج سلوكيات معيّنة، ويضع نفسه في أجواء خاصة تؤجج رغبة المؤسسات السلعيّة والخدمية في استثمار تلك السلوكيات والأجواء في تنمية مبيعاتها من خلال خلق وتنمية رغبات المستهلكين في الحصول على منتجاتها وخدماتها، ويظهر هذا في الكم الكبير من الإعلانات التي تشهدها وسائل الإعلام المختلفة. فالمستهلك العربي مازال ينظر لهذا الشهر الكريم من منظور أنه شهر استهلاك وليس شهر إنتاج، شهر من المفترض من وجهة نظره ألا يكون هناك عناء يصاحبه بخلاف عناء الصيام، وعناء الصيام يتعامل معه هو بعدة وسائل على مدار اليوم في شهر رمضان، في نهار رمضان تقل عدد ساعات العمل أو تنعدم، ومن ثم يسعى المستهلك إلى تمضية نهار رمضان في القراءة أو في مشاهدة التلفاز، ومع اقتراب الإفطار فهو يستعد لتناول ما لذ وطاب من أصناف المأكولات والمشروبات ليعوّض فترة الحرمان أثناء الصيام، ومن ثمّ تجد الأسرة العربيّة والإسلاميّة تحدد ميزانيّة مرتفعة  في هذا الشهر لإنفاقها على المأكل والمشرب، خاصة أن وجبة الإفطار والسحور في الغالب لها مكونات خاصة يجب أن تكون متوافرة على المائدة، وفي المساء تتجمع الأسرة حول التلفاز لتشاهد البرامج والمسلسلات التلفازية التي تكون في أعلى معدلاتها كماً وكيفاً في هذا الشهر، ومن ثمّ ليس من المستغرب أنْ تصل مشاهدة التلفاز إلى أعلى معدلاتها في هذا الشهر، في هذا الشهر أيضاً تزداد عدد ساعات السهر، والسهر يصاحبه تناول المأكولات وتبادل الزيارات..الخ. ومع اقتراب دخول العيد تبدأ الأسرة في الاستعداد لشراء الملابس الجديدة، أو تغيير الأثاث، أو الخروج للتنزه وتنظيم الرحلات، أيضاً من المهم إدراك  أنّ المستهلك تسوده حالة نفسية متفائلة في هذا الشهر وأيام العيد التي عواقبه تنعكس على نمط إنفاقه الذي لا يتسم بالرشد إلى حد كبير. إذاً المؤسسات المعلنة سيتاح لها سهولة الوصول إلى مستهلكيها، وأيضاً ستنخفض تكلفة كلّ إعلان نسبة إلي عدد المستهلكين الذين يصل إليهم الإعلان.  وفي ذات الوقت سيكون مستهلكوها مهيئين نفسيّاً واجتماعيّاً وماديّاً لتقبّل رسائلها الترويجيّة والتفاعل معها بشكل إيجابي.

قد يعجبك أيضًا
مدرسة الحيوانات..!!
تفوق على توقعاتهم..!
أيها المستشارون الإداريّون..فاقد الشيء لا يعطيه..!

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة