الرئيسية جديد الموقع مقالات في الادارة

القادة العظام يبحثون عن هؤلاء..!

يدرك القادة العظام أنهم يحققون النجاح من خلال أتباعهم، وأنهم وحتى ولو امتلكوا قدرات خارقة فلن يستطيعوا وحدهم أن يحققوا كل شئ، ويدركون أيضاً أنهم مُرشدون أكثر من كونهم مُنفذون، لذلك فالقائد العظيم في مكان العمل يبحث بعين فاحصة عن أصحاب سمات خاصة، أحد القادة العظام عندما سألوه عن سر نجاحه قال: “سر نجاحي هو أنني أُوظف من هم أفضل مني”..!

يشير البعض الى أن المصداقية هي أحد أبرز السمات التي يبحث عنها القائد في تابعيه، ويرون أن الذكاء العاطفي في العمل ليس له جدوى دون توافر المصداقية، فالمصداقية تعني الاحترام والذي يتمتع بها يحترم كل من يعمل معه ويقدره ومن ثم يتسع حجم تأثيره وفاعليته في المكان، والمصداقية تعني المواجهة المباشرة للأمور بدون محاولة للإلتفاف أو الدوران وهو ما يوفر على الجميع الوقت والجهد في التعامل مع مواقف تزيد حدتها بالالتفاف حولها، كما أن المصداقية تدعم الرغبة في مساعدة الآخرين وعدم البخل عليهم بالمعلومات والأفكار، ومن يتمتع بالمصداقية لا يقع في شرك النفاق والنفاق عدو النجاح والمخدر الذي يقتل من يقع تحت تأثيره.
القادة العظام يبحثون أيضاً عن كارهي الفردية والمستمتعون بالعمل الجماعي والذي يدركون أنهم يزيدون بمشاركة الآخرين ويقلون بإقصائهم، المرونة والتوائم مع التغيير سمة أخرى يبحث عنها القادة في تابعيهم، القادة العظام لا يحبون الثابتون في أماكنهم والمتمسكون بأفكارهم وطرقهم وأمثال هؤلاء قد يكونوا سبباً في تقويض أركان المؤسسة ويقفون حاجزاً منيعاً دون تطورها، تغيير الأسواق أو تغيير المنتجات أو تغيير فلسفة العمل أو تغيير أساليب العمل كلها أوجه للتغيير يفرضها الواقع كل يوم ولا تتيح خيارات في قبولها أو رفضها والرغبة في التغيير ودعمه يرتبط بالطموحات المتواصلة وكثيرون تتوقف طموحاتهم فيسعون إلى ايقاف كل من حولهم.
يبحث القادة العظام أيضاً على الأقوياء الذي يملكون القدرة على مواجهة الضغوط، الضغوط تعشش في بيئات العمل الحديثة وتأتي كل يوم ومن كل اتجاه والموظف أو التابع الذي يفتقد القدرة النفسية والتنظيمية على مواجهة الضغوط يتحول هو ذاته إلى مصدر ضغط على القائد، وهناك قادة يتعمدون وضع أتباعهم تحت تاثير الضغوط حتى يزدادوا صلابة وقوة وتنتفع بهم مؤسستهم ويستثمرهم قادتهم. المبدعون أيضاً هم ضالة القادة العظام، المبدعون هم الذين يفعلون أشياءاً يعجز غيرهم عن فعلها والفارق دائماً يأتي من مواقعهم، وأفكار كثيرة قدمها مبدعون غيرت حال أسواق فقدمت من قدمت وأقصت من أقصت. والطموحون مثل المبدعون يبحث عنهم القادة ويثمنون قيمتهم، هؤلاء يبحثون كل يوم عن التقدم وتحركهم أهداف كبيرة تبث فيهم حماساً وطاقة تجعلهم يعملون بلا توقف، بل وتصبح السيطرة على طموحاتهم وتنقيتها وترشيدها أحياناً ضرورة يدركها القادة العظام. القادة العظام يبحثون عن هؤلاء وإذا لم يعثروا عليهم يصنعونهم على أيديهم ويشكلونهم كما يشكلون الذهب، ويظل التابع هو أعظم أسرار القائد.

قد يعجبك أيضًا
7 دروس إدارية من كأس العالم..!!
مشاهد من الحرم
أريد حلاً
تعليق واحد
  • عذاري الانصاري
    26/03/2018 الساعة 12:04 ص
    رد

    رائع ،،

أكتب تعليق

تعليقك*

اسمك *
موقعك الإلكتروني

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الادارةالمديرالموارد البشريةالنجاحترويج و اعلانتسويقريادة أعمالعمل المرأة